حركة “رشاد” حركة جزائرية بادر إلى إنشائها والدعوة لها مجموعة من الجزائريين الذين عُرفوا بمعارضتهم المبدئية لنظام الحكم الذي تمخض عن انقلاب 11 يناير 1992 كمستقلين أو منضوين تحت أطر أخرى. ذلك أنه وبعد سنين عديدة من المعارضة تبين لهؤلاء أن يجتمعوا داخل حركة تكون بمثابة المحرك والمؤطر والمشجّع للجزائريين الذين يؤمنون بالتغيير الشامل في الجزائر، على اختلاف مشاربهم.
أنشئت حركة “رشاد” لهدف أساسي هو إنهاء حكم الاستبداد والفساد، وإحياء الأمل لدى الشعب الجزائري في إقامة دولة الحق والعدل والقانون، دولة تسودها المبادئ الديمقراطية والحكم الراشد.
وحركة “رشاد” فضاء واسع لكل الجزائريين على اختلاف رؤاهم وتعدد توجهاتهم، وهي تمقت التطرف بجميع أشكاله، وترفض كل ممارسات الإقصاء والتمييز، كما تنتهج اللاعنف كوسيلة للتغيير.
ما معنى رشاد لغويا؟
رَشَدَ رُشْداً ورَشَداً ورَشاداً: اهْتَدى. والرُّشْدُ: الاسْتِقامَةُ على طَريق الحَقِّ مع تَصَلُّبٍ فيه. والمَراشِدُ: مَقاصِدُ الطُّرُقِ، والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد.
والرَّشيدُ في صِفاتِ الله تعالى: الهادِي إلى سَواء الصِّراطِ، والذي حَسُنَ تَقْديرُهُ فيما قَدَّرَ.
وفي الحديث الشريف: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي”، يريد (ص) بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رضي الله عنهم، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة، فيضاف إليهم مثلا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
وقوله تعالى: “يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد”، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ، سبيلَ الله، وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون.
وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.
وفي المصطلح السياسي الحديث الحكم الراشد هو الحكم الصالح للعباد والبلاد.
(المراجع: لسان العرب لجمال الدين محمد بن مكرم بن منظور والقاموس المحيط والقابوس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي)
وثائق:
القانون الأساسي لحركة رشاد
القانون الداخلي لحركة رشاد
ميثاق حركة رشاد 2.0