بيانات

الدولة الجزائرية مهددة من طرف سلطة فاشلة مستبدة ومساعي انفصالية مدعومة من قوى اجنبية

تلقّت حركة رشاد بشديد الاستنكار والرفض إعلان فرحات مهنّي عن “استقلال منطقة القبائل” خلال فعالية أُقيمت في عاصمة القوة الاستعمارية السابقة بتاريخ 14 ديسمبر 2025. بالتزامن مع التاريخ الذي أعلنته مؤخرًا الجمعية العامة للأمم المتحدة “يومًا دوليًا لمناهضة الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره”. إنّ هذا الإعلان تنكّر صريح للتضحيات الضخمة التي قدّمتها منطقة القبائل طوال تاريخ النضال الوطني من أجل تحرير الجزائر الموحّدة من نير الاستعمار.

إن الخطابات المتطرّفة التي أُلقيت أثناء الفعالية من طرف مسؤولي “الماك” تؤكد الطابع العنصري لهذه الحركة التي تدّعي تمثيل منطقة القبائل التي أظهرت عبر التاريخ أنّ أغلبيتها تلتزم بالوحدة الوطنية والأخوة بين الجزائريين.

إنّ رشاد تعتبر أنّ النظام السياسي المتسلّط، الذي يحكم الجزائر منذ أكثر من ستة عقود، له مسؤولية واضحة في نشأة “الماك” وانحرافه. كيف لا وهو النظام القائم على الفساد والتهميش، والصمم تجاه مظالم المواطنين ومطالبهم المشروعة، وكذلك على المركزية المفرطة للسلطة والموارد، معتمدًا على القمع ومصادرة الحريات وشيطنة المعارضين وزرع الانقسام بين فئات الشعب من أجل الاستحواذ على السلطة؟ وخير دليل على ذلك عبث المخابرات بالوحدة الوطنية في إطار صراعات الأجنحة داخل النظام العسكري كما وقع في أحداث غرداية عام 2013، ونشر خطاب الجهوية وفتنة الراية الأمازيغية أثناء حراك 2019.

كما تدين رشاد الجهات المعروفة بعدائها للجزائر التي تدعم فرحات مهنّي وعلى رأسها الكيان الصهيوني والنظام الإماراتي، اللذان يعملان على تفتيت دول المنطقة الرافضة للتطبيع والهيمنة، وعلى الاستحواذ على مواردها تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وكذا المخزن المغربي وجناح متطرّف من الطبقة السياسية الفرنسية اللذان يمارسان سياسة الانتقام والأرض المحروقة تجاه الجزائر.

إنّ رشاد تعتبر أنّ السبيل الوحيدة للحفاظ على وحدة التراب الوطني والشعب والدولة، والتصدّي لمشروع فرحات مهنّي وداعميه الأجانب، والوقاية من تصرّفات متطرّفة شبيهة أخرى، خاصة في جنوب البلاد، هي إرساء ديمقراطية حقيقية في الجزائر في أسرع وقت ممكن، ودولة مدنية تقوم على احترام القانون والحكم الراشد، تتّسع لجميع المواطنين وتضمن لهم الحرية والكرامة، وتحترم الهويات الجهوية في انسجام مع الهوية الوطنية الجامعة.

15ديسمبر 2025 أمانة حركة رشاد