مقالات

زيتوت لـ “قدس برس”: السيسي ظهر مرتبكا ليدعو إلى الحرب الأهلية بعد فشل الانقلاب

زيتوت لـ “قدس برس”: السيسي ظهر مرتبكا ليدعو إلى الحرب الأهلية بعد فشل الانقلاب الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2013 – أكد الناشط السياسي الجزائري والديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن ظهور وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي العلني لأول مرة منذ انقلابه على الشرعية يوم 3 تموز (يوليو) الجاري، مرتديا البدلة العسكرية بنياشينها ونظارة […]

زيتوت لـ “قدس برس”: السيسي ظهر مرتبكا ليدعو إلى الحرب الأهلية بعد فشل الانقلاب

الأربعاء 24 تموز (يوليو) 2013 – أكد الناشط السياسي الجزائري والديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، أن ظهور وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي العلني لأول مرة منذ انقلابه على الشرعية يوم 3 تموز (يوليو) الجاري، مرتديا البدلة العسكرية بنياشينها ونظارة سوداء أخفت ملامح وجهه الرئيسية، يحمل مؤشرات واضحة أن الانقلاب يترنح.

general-al-sisi
ورأى زيتوت في تصريحات لـ “قدس برس” اليوم الاربعاء (24|7) أن الخطاب الذي تحدث به السيسي للشعب المصري وللعالم، يحمل في طياته بذور الفشل الذي انتهت إليه محاولته الانقلابية، وقال: “لقد كان ظهور الفريق السيسي ببدلته العسكرية ونياشينه محاولة لالتقاط الانفاس التي كشفتها بوضوح ملامح وجهه التي أخفتها النظارة السوداء، والتي أبدته مرتبكا وغير واثق من نفسه. ويتضح هذا الارتباك أكثر في طبيعة المصطلحات التي استخدمها في الخطاب، سواء بتكراره المستمر لمصطلح “أتكلم بجد…”، فهل في السابق كان يمزح! فهذه مصطلحات لا يستخدمها الواثق من نفسه، لا سيما أنه استخدم أيضا القسم بالله ليؤكد أن الجيش يقف صفا واحدا، وهذا في السياسة معلوم أنه ذو مدلول عكسي”.
وحسب زيتوت فإن هذا الارتباك يعكس طبيعة المأزق السياسي الذي آل إليه الانقلاب العسكري في مصر بسبب تمسك المصريين بالشرعية، وقال: “هذا الارتباك الذي كشفته بوضوح الملامح التي بدا بها السيسي والمصطلحات التي استخدمها، تعبر بوضوح عن مشاعر من الخوف والارتباك تعتري فريق الانقلابيين المحليين ولكن أيضا الإقليمية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومن خلفهما من قوى دولية أخرى بما في ذلك إسرائيل”.
وأكد زيتوت أن التاريخ سيكتب أن أحد الجنرالات المغمورين وإسمه عبد الفتاح السيسي، خان رئيسه الذي رفعه إلى أعلى رتبة في الجيش و نصبه وزيرا للدفاع. فأنقلب عليه وسجنه، ونصب دمية على رأس الدولة خلفا له، وأسقط مجلسا شوريا منتخبا وأطاح بالدستور الذي كان الشعب قد إختاره من قبل. ثم بعد أن إندلعت مظاهرات و إحتجاجات و إعتصامات ترفض وبقوة ذلك، ولم تتوقف بالليل و النهار وفي شهر رمضان وتحت شمس حارقة، أمعن جنوده و شرطته و بلطجيته في قتل وجرح وإعتقال الآلاف. ومع ذلك إستمرت الإحتجاجات وتصاعدت و توسعت لتشمل كل البلاد المصرية.
ورأى زيتوت أن دعوة السياسي للتظاهر هي دعوة للحرب الأهلية، وقال: “قبل أن يدلى بخطاب اليوم الاربعاء (24|7) ويدعو فيه أنصاره، للخروج بعد يومين، ومواجهة جموع الطرف الآخر، وقال: “كان ذلك بمثابة إعلان للحرب الأهلية المصرية، أو بعبارة أخرى حرب الثورة المضادة على الثورة، والتي كانت قد أطاحت بأحد أكبر المستبدين والمفسدين في تاريح مصر الحديث. وبذلك يكون قد سار على خطى زملاء له قاموا بنفس الحرب القذرة ضد شعبهم الذي أراد الحرية والعدل والكرامة في البلاد الجزائرية وكان ذلك قبل أكثر من 21 عاما من ذلك التاريخ”، على حد تعبيره.

لندن ـ خدمة قدس