في مثل هذا اليوم من عام 1965 أعلن في الجزائر عن ” قيام تصحيح ثوري ضد الخائن أحمد بن بلة “، و تولي مجلس قيادة الثورة إدارة شؤون البلاد.
إعترض عدد من الجزائريين على هذا الأمر، و تظاهروا في مدن كثيرة لما كان يحضى به أحمد بن بلة من شعبية كبيرة.
أطلق الرصاص، فقتل و جرح العشرات، خاصة في مدينة عنابة، و اعتقل و عذب المئات.
ساعات بعد ذلك، عرف الجزائريون أن العقيد هواري بومدين، وزير الدفاع، و بدعم من مجموعة وجدة، و التي كانت تضم بالأخص، قايد أحمد، الشريف بلقاسم، عبد العزيز بوتفليقة، و عدد آخر من كبار العسكر، قد استولى مباشرة على السلطة.
أحمد بن بلة، الذي قبل أن يتولى السلطة في البلاد بانقلاب صيف 62 ضد الحكومة المؤقتة و رئيسها آن ذاك يوسف بن خدة، شرب من نفس الكأس، و انقلب ضده من وضعوه على رأس السلطة، و حكمت الجزائر بالإنقلابات، و هي كذلك لخمسين عاما، يديرها العسكر من وراء الستار بواجهة مدنية تغير كيفما شاؤوا و متى شاؤوا.
أما آن لهذا الشعب أن يقرر مصيره بيده، يختار من يشاء و يعزل من يشاء، يكون فيه الجهاز العسكري و الأجهزة الأمنية خاضعين للسلطة المدنية، التي يختارها بكل حرية و شفافية الشعب السيد في وطنه و الحر على أرضه.
محمد العربي زيتوت