بيانات

بيان: حركة رشاد تندّد بقطع بثّ “تلفزيون رشاد”

انضمّ “تلفزيون رشاد” مع عدّة تلفزيونات تابعة لمنظمات حقوقية وأخرى من المجتمع المدني في العالم العربي لإنشاء “قناة العصر” الفضائية كمنبر لجميع الأصوات الحرة، خاصة تلك التي تعاني من الإقصاء، وكوسيلة للتواصل بين جميع أطياف المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين العرب من أجل إحداث التغيير السياسي ودفع التحوّل الديمقراطي بالطرق السلمية في العالم العربي. وكان من […]

انضمّ “تلفزيون رشاد” مع عدّة تلفزيونات تابعة لمنظمات حقوقية وأخرى من المجتمع المدني في العالم العربي لإنشاء “قناة العصر” الفضائية كمنبر لجميع الأصوات الحرة، خاصة تلك التي تعاني من الإقصاء، وكوسيلة للتواصل بين جميع أطياف المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين العرب من أجل إحداث التغيير السياسي ودفع التحوّل الديمقراطي بالطرق السلمية في العالم العربي.

وكان من المفترض أن ينطلق البث الفضائي لـ”تلفزيون رشاد”، عن طريق القمر الاصطناعي “Atlantic Bird 4A”، أمس 11 جوان 2011 على الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الجزائر. إلّا أنه ساعات قبل انطلاق البث قرّرت شركة “أوتالسات” الفرنسية المالكة للقمر الاصطناعي “Atlantic Bird 4A ” وعدّة أقمار أخرى كـ “هوت بورد” وغيرها، قطع إشارة “قناة العصر” عن البثّ.

وتفيد المعلومات الأولية التي وصلتنا بأنّ هذا القرار مردّه إلى الضغوط الكبيرة وعملية الابتزاز التي تعرّضت لها شركة “أوتالسات” من طرف عدّة جهات من أهمّها النظام الجزائري.

إنّ حركة رشاد تستهجن وتدين هذا التصرّف الاستبدادي المشين من طرف النظام الجزائري في ظرف بدأت فيه رياح التغيير في العالم العربي تبدّد عقليات الحكم الأحادية، وفي وقت يدّعي فيه هذا النظام إطلاق مشاورات بخصوص عملية الإصلاح في الجزائر.

كما تعتبر رشاد مثل هذه الطرق البالية في التعامل مع الإعلام الحرّ دليلا آخرا على استمرار النظام الجزائري في خنق الأصوات الداعية للتغيير والعدل والحرية في الداخل والخارج، واعترافًا صريحًا بعدم قدرته على تحمّل ضوء الحقائق المستقلة عن كهوف المخابرات المظلمة، وهذا في حدّ ذاته يُعتبر انهزامًا أخلاقيا كبيرًا.

بعد التشاور مع شركائه في “قناة العصر” فإنّ “تلفزيون رشاد” مصمّم على استعمال كل الطرق القانونية لضمان ممارسة حقه في الإعلام، ومنها رفع مذكرة قانونية إلى آليات حقوق الإنسان الحقوقية وإلى المقرّر الخاص المعني بحق التعبير على وجه الخصوص، وكذا إلى كل المنظمات المناصرة لوسائل الإعلام الحرّة. كما يؤكّد “تلفزيون رشاد” التزامه بإيصال صوته وصوت الأحرار في العالم العربي عامة وفي الجزائر خاصة، وأنّ مثل هذه التصرّفات غير المتحضّرة لن تزيده إلا عزمًا في المضيّ قدمًا لأداء رسالته.

أمانة حركة رشاد
12 جوان 2011