نشرت يومية الشروق الجزائرية في نسختها ليوم 19 أبريل 2011 مقالا تحت عنوان “المعارضة الليبية تتحوّل إلى أداة في يد المخابرات الفرنسية والمغربية” تشجب فيه الشكوى التي تقدّم بها المجلس الانتقالي في ليبيا إلى الجامعة العربية بخصوص الدعم الذي تقدّمه الحكومة الجزائرية لنظام القذافي وكتائبه. وقد صرّحت الصحيفة في معرض المقال بأنّ “مبعوثين عن حركة رشاد إلى بنغازي وراء حملة تشويه صورة الجزائر”. وبناء عليه فإنّ حركة رشاد تنشر التوضيح الآتي:
1- إنّه من حق، بل من واجب، حركة رشاد أن تتابع كل التطورات التي تخص أمن ومستقبل الجزائر لأنها تعتبر أن النظام الجزائري الحالي لا يتمتع بالشرعية التي تخوله التكفل بالمصالح العليا للجزائر؛
2- و من هذا المنطلق، فإنّ حركة رشاد تتابع باهتمام تطوّرات الأوضاع في العالم العربي وفي شمال إفريقيا على وجه التحديد وتواكب بارتياح واعتزاز حركة التغيير التاريخية التي يمرّ بها العالم العربي والتي أطلقتها الشعوب الشقيقة من أجل الانعتاق من أنظمة الاستبداد والفساد؛
3- إنّ حركة رشاد تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها دون إكراه وتندّد بكل سياسة قمعية تحول دون ذلك؛
4- إنّ حركة رشاد تتابع عن كثب ما آلت إليه الأمور في ليبيا وتتألّم لمعاناة الشعب الليبي الشقيق من جرّاء الأعمال الإجرامية التي تقوم بها كتائب القذافي في حق المدنيين؛
5- إنّ حركة رشاد تندّد بموقف الحكومات الغربية الانتهازي وترفض أيّ تدخّل أجنبي في ليبيا، كما تطالب حركة رشاد المقاومة الليبية بالحذر وتفويت الفرصة أمام القوى الغربية (الأمريكية والأوروبية) للتحكّم في مقدّرات الشعب الليبي وقراره السياسي تحت أيّ ذريعة كانت؛
6- إنّ حركة رشاد سبق لها أن أصدرت بيانا بتاريخ 25 فبراير 2011 تستنكر فيه ما وصلها من أخبار من عدّة مصادر دبلوماسية وأمنية وإعلامية عن تورّط النظام الجزائري في دعم نظام القذافي، حليفه الطبيعي، عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا.ولا يمكن أبداً أن نقبل تكذيب ما يسمى بالدبلوماسية الجزائرية لهذه التهم لما اعتدناه من عدم الشفافية وشطحات النظام المستبد في الجزائر،
7- إنّ حركة رشاد تعتبر أن من شوّه ويشوّه صورة الجزائر هو النظام الغاشم الذي غرّق البلاد والعباد في الدم والفساد، والذي رهن سيادة الجزائر بتحالفاته مع أعداء الأمة وسماحه بتواجد قوات أجنبية على أرضنا الطاهرة،
8- إن حركة رشاد تستنكر دور العمالة الذي انتهجته بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي أصبحت بوقا لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على “صورة الجزائر” في ذات الوقت الذي تتواتر الدلائل على خيانتهم للوطن، كما تعد حركة رشاد أنها لن تدخر جهداً، وفاء للجزائر وشعبها، لفضح هؤلاء والعمل على التغيير الجذري الذي سيجعل حداً للعبث بحقوق وآمال شعبنا.
أمانة حركة رشاد
19-04-2011