بيانات

بيان عن وفاة المناضل عبد الحميد مهري

تلقّت حركة رشاد ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأستاذ عبد الحميد مهري، فبرحيله تفقد الجزائر واحدًا من أبرّ أبنائها قضى حياته في تحرير وطنه وخدمة شعبه والدفاع عن مقوّماته. ولا يسعنا اليوم إلا الإشادة بتاريخ الرجل النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية الذي يمتدّ إلى أربعينيات القرن الماضي، ودوره السياسي الرائد إبّان حرب التحرير الوطني. […]

تلقّت حركة رشاد ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأستاذ عبد الحميد مهري، فبرحيله تفقد الجزائر واحدًا من أبرّ أبنائها قضى حياته في تحرير وطنه وخدمة شعبه والدفاع عن مقوّماته.

ولا يسعنا اليوم إلا الإشادة بتاريخ الرجل النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية الذي يمتدّ إلى أربعينيات القرن الماضي، ودوره السياسي الرائد إبّان حرب التحرير الوطني.

كما يذكر له الجزائريون معارضته للمغامرة اللامسؤولة التي قام بها الانقلابيون في 11 يناير 1992، والتي التي أدّت بالبلد إلى شفير الهاوية، وكذا حرصه على أن يبقى حزب جبهة التحرير الوطني وفيّا لمبادئ ثورة نوفمبر، ممّا أزعج النظام وهدّد مخططاته فقام بـ”انقلاب علمي” ضدّه.

إنّ الفقيد، برصيده الوطني وحنكته السياسية ونزاهته العالية وتفانيه في خدمة المصالح العليا للوطن، كان من القلائل الذين لهم القدرة على تجميع القوى السياسية الجزائرية وتقريب الرؤى بينها والتركيز على القيم المشتركة، فكانت مساهمته هامة في صياغة العقد الوطني في روما سنة 1995، وبيان ندوة جنيف سنة 2008، كما كانت نداءاته الأخيرة للتغيير السياسي الحقيقي في الجزائر مسموعة من جلّ الأطراف، فيما عدا النظام الأصمّ.

رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جنانه وألهم ذويه ومحبّيه الصبر والسلوان.

أمانة حركة رشاد

31 يناير 2012