بيانات

انتخابات هزلية وجب استهجانها ومقاطعتها ورفض نتائجها

بسم الله الرحمن الرحيم بقدر ما تعبّر الانتخابات في البلدان الحرة عن إرادة شعوبها بقدر ما أصبحت في بلداننا العربية تكريساً للاستبداد وترسيخا للفساد، وفرصة لتعميق اليأس لدى الناس وهم يرون الرداءة المتفشية تجدد نفسها مع كل موعد انتخابي. وفي هذا السياق يُعقد يوم 9 أبريل في الجزائر ما سُمّي انتخابات رئاسية، وهي عملية فلكلورية […]

بسم الله الرحمن الرحيم

بقدر ما تعبّر الانتخابات في البلدان الحرة عن إرادة شعوبها بقدر ما أصبحت في بلداننا العربية تكريساً للاستبداد وترسيخا للفساد، وفرصة لتعميق اليأس لدى الناس وهم يرون الرداءة المتفشية تجدد نفسها مع كل موعد انتخابي.

وفي هذا السياق يُعقد يوم 9 أبريل في الجزائر ما سُمّي انتخابات رئاسية، وهي عملية فلكلورية معروفة نتائجها سلفا بعد أن خُرق الدستور لتمكين مَن وضعه الجنرالات على رأس السلطة سنة 1999، للبقاء فيها مدى الحياة.

إن السلطة التي يتقاسمها بوتفليقة مع عصابات عسكرية ومدنية جعلت من الفساد بكل أشكاله طريقا للاستحواذ على الثروة والنفوذ.

لقد اعترف بوتفليقة بنفسه، يوم 23 جويلية، 2008 بأنه “أخطأ الطريق” وبأنّ “السياسات كلها فشلت”، ورغم ذلك فها هو يغامر مجددا، هو والعصابة المتسترة، في عملية لإنتاج الفشل واليأس.

إن هذه السياسات البائسةوالعقيمة حطمت حياة الأغلبية من الناس وتُغرق الجزائر في فوضى آخذة في التعاظم.

إننا في حركة رشاد ندعو كل الجزائريين لاعتبار مهزلة 9 أبريل لا حدث وجب استهجانها والدعوة لمقاطعتها ورفض نتائجها. ونجدد للشعب الجزائري مسعانا الدائم مع كل القوى الحية من أجل إحداث تغيير جذري وشامل لإنقاذ الوطن من التدمير المتواصل الذي تمارسه العصابات المغتصبة للإرادة الشعبية.

أمانة رشاد

الخميس 23/3/1430 هـ – الموافق19/3/2009 م