أحيا الشعب الجزائري ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح من نوفمبر من العام الماضي بمسيرات مليونية شهدتها كل ولايات الوطن في مشهد قوي عكس الارادة الشعبية الملحة في تغيير النظام وإرساء الدولة المدنية، وهو ما كان بارزا من خلال الشعارات الموحدة التي دوت في جميع ربوع الوطن. فأتى نظام العصابة المستجد هذا العام ليدنس هذه الذكرى المجيدة باستفتاء لتمرير دستور غير شرعي يخدم مصالح الدول الغربية الكبرى بغية تأجير الجيش الجزائري في مستنقعات حروب منطقة الساحل. كانت نسبة مقاطعة الاستفتاء المزعوم صفعة للعصابة وتذكير لمن مازال لديه شك بأن “الديكتاتوريات لا تنظم انتخابات لتخسرها”. .
نوفمبر الثورة يأبى التدنيس، وها هو المجاهد لخضر بورقعة يرحل الى جوار ربه في عام الحراك الثاني كي يقترن نوفمبر 2020 باسمه الرمز وليس باسم دستور العصابة المستبيح للسيادة الوطنية. أي سلطة لا تستمد شرعيتها السياسية من شعبها تسقط فريسة لابتزاز الدول الكبرى التي تحميها ضد إرادة شعبها مقابل خدمات ومزايا. هذا محور هذا العدد أين نبين نظرة رشاد للسيادة الوطنية والبيئة الدولية. وفي موضوع على صلة نواصل نشر مقتطفات من رسالة رشاد للجيش الوطني الشعبي بخصوص الدولة المدنية والتاريخ، خاصة وأننا في شهر الثورة، نوفمبر. إن الجنود الحقيقيين يجسدون ثلاثة فضائل: الواجب والولاء والوطنية. والواجب الأساسي للجندي هو حماية أمن ومصالح بلده. أما ولاؤه الأعلى فهو لبلده قبل أن يكون لقادته. ولا تتعلق الوطنية بحماية أرض الأجداد بقدر ما تتعلق بالحفاظ على أرض الأحفاد.
وفي العدد ملف حول الفن في زمن الثورة، .
https://rachad.org/wp-content/uploads/2020/11/Plateforme_Novembre_2020_ar.pdf
