بيانات

مظاهرات شعبية عارمة في الجزائر

لقد جاءت المظاهرات الشعبية العارمة التي ما فتئت تتسع لرقع متعددة من أرض الوطن، لتذكر بالواقع المزريّ والكارثي الذي يتخبّط فيه الشعب الجزائري. وإذا كنا في غنى عن التذكير بفشل النظام الفاسد والمفسد والمستبد الذي يعلم العام والخاص أنه لا يمكنه أن يكون حلا لمشكلات الجزائريين على أي صعيد وذلك لكونه هو المتسبّب والمسؤول عن […]

لقد جاءت المظاهرات الشعبية العارمة التي ما فتئت تتسع لرقع متعددة من أرض الوطن، لتذكر بالواقع المزريّ والكارثي الذي يتخبّط فيه الشعب الجزائري.
وإذا كنا في غنى عن التذكير بفشل النظام الفاسد والمفسد والمستبد الذي يعلم العام والخاص أنه لا يمكنه أن يكون حلا لمشكلات الجزائريين على أي صعيد وذلك لكونه

هو المتسبّب والمسؤول عن هذا الوضع البائس، وإذ نقرّ بحق الشعب عموما والشباب خصوصا في المطالبة بحقوقه وندعوه للتمسك بها، فإننا نذكر الجزائريين والجزائريات بما ينبغي أن يكون عليه التحرّك الشعبي التغييري الناجع، ألا وهو الثبات والوحدة والمؤازرة بين الجزائريين والالتزام بالطرق اللاعنفية التي لا تُعرّض أرواح الجزائريين للخطر.

ونحذّر النظام الاستبدادي في الجزائر، وخاصة المسؤولين فيه عن الأجهزة الأمنية، من التعدّي على أرواح الجزائريين أو انتهاك حقوقهم الأساسية، فلا يمكن أن يبرّر أيّ تصرّف يكرّر المجازر السابقة في حق الشعب الجزائري وغيرها من الانتهاكات الجسيمة الأخرى لحقوق الإنسان التي عرفتها الجزائر في العقدين الماضيين.

كما ندعو كل الطبقة السياسية الشريفة، وخاصة أعضاء حركتنا، إلى مؤازرة الثائرين والوقوف معهم والنصح لهم لتحقيق الأهداف النبيلة خدمة لمصلحة شعبنا، من أجل قيام حكم راشد يبني دولة الحق والقانون ومجتمع الرشاد حيث يسود العدل وتحترم الحريات الأساسية.

عن حركة رشاد
الأمانة العامة

6 يناير 2011