بيانات

بيان من حركة رشاد بشأن الوضع في غزة

يشهد قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة أحداثًا داميةً زادت حدّتها منذ اندلاع “طوفان الأقصى” الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، وما تبعه من ردود تتّجه نحو حرب شاملة على قطاع غزّة بمباركة غربية وصمت عربي.

إنّ الكيان الصهيوني يحاصر غزّة منذ أكثر من ستة عشر سنة حصارًا عسكريًا حوّلها إلى سجن ضيّق يخنق مليوني نسمة في عدوان حربي صريح وانتهاك للقانون الدولي. كما لا يزال الكيان الصهيوني مستمرًا في سياسة توسيع الاحتلال وانتهاك حرمة المقدسات والاعتداء على الفلسطينيين بالسجن و التعذيب وهدم المنازل، وكذا حرمانهم من أبسط الحريات كالعمل والاجتماع والتنقل. ويواصل المجتمع الدولي التغاضي عن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ولأبسط حقوق الفلسطينيين حتى صار الكيان الصهيوني يتبجح بالتخطيط والشروع في تنفيذ جرائم حرب كما صرّح بذلك وزيره للدفاع الذي قال: “أمرت بحصار كامل على قطاع غزة. لن يكون هناك كهرباء، أو طعام، أو وقود، كل شيء مغلق”، ممّا يجعل منه ومن كل من يقف معه مجرم حرب حسب القانون الإنساني الدولي.

إنّ الظلم لا يكتسب شرعيةً بمرور الوقت مهما وجد من سند أو دعاية مضللة، والعدوان لا يزعزع عزيمة المظلومين في المقاومة، وفي تاريخ الجزائر مثال واضح لذلك، ففرنسا الاستعمارية ظنت أنها قضت على روح المقاومة لدى الشعب الجزائري واحتفلت بمئوية احتلالها لأرضه، لكنها أخطأت في حساباتها، فلا طول الاحتلال ولا استعانتها بالحلف الأطلسي ولا توصيفها للمقاومين الجزائريين بـ”الإرهابيين” حال دون تحرير الجزائريين لأرضهم. وللفلسطينيين الحق الكامل في مقاومة الاحتلال وتحرير أرضهم وإقامة دولتهم.

إن حركة رشاد تدعو الشعب الجزائري وكل الأحرار في العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله حتى يسترد حقوقه ويحقِّق مطالبه المشروعة.

حركة رشاد

12 أكتوبر 2023